Blog

Projet sur le VIH

Omar Bentoutah
VIH
 
_____________________________________________________________________________________________________________________________

السيدا أو الإيدز أو مرض فقدان المناعة المكتسبة مرض معدي و خطير يتمثل في هدم الدفاعات المناعية للجسم من قبل فيروس(VIH) مما ينجر عنه عدم قدرته على مقاومة الأمراض الانتهازية التي تقضي عليه و قد وقع التعرف على هذا المرض لأول مرة سنة 1981 بالولايات المتحدة الأمريكية حيث اكتشفت الإصابات في بداية بين الشواذ الجنسين و مستعملي المخدرات فاعتبر البعض أنّ هذا الداء عقاب من الله لذوي السلوك المنحرف . غير أنّ السيدا سرعان ما تجاوز هذه الفئات و تخطي كل الحدود فأصبحت الإنسانية تتحدث عن الوباء يحدد الجنس البشري لما أحدثه من هلع و عجز و موت لأعداد من المصابين ما انفك عددهم يتزايد ورغم من بذل من مجهودات مستمرة لم يتواصل العلم إلى حد إلى الآن إلى لقاح واق من هذا المرض أو علاج له لكن الباحثين لهذه المجال تمكنوا من ان يعرفوا بوضوح :
- كيف ينشأ مرض السيدا وكيف يتطور لهدم الدفاعات المناعية .
- كيف ينتشر
- من من الناس أكثر عرضة للإصابة بعدواه.
- ماهي الأساليب الوقاية منه
إن "السيدا"وباء يهدد كل أمة و لا يعرف حدودا اجتماعية أو ثقافية أو عرقية.وكما يزيد في خطورته أنه لا يصيب بدرجة أولى الشريحة المنتجة في المجتمع و التي تلعب دورا أساسيا في مسيرة التنمية.
1. أهمية مسألة السيدا وتهديد المرض للعالم:
انتشر مرض السيدا في صمت قبل أن يتم التعرف عليه .ومنذ اكتشافه سنة 1981،بدأ إعلان بعض الحالات في جهات من العالم و تتمثل خطورة مرض السيدا فيما يلي:
أ‌- انّه مرض معدي وقاتل إذ ليس له علاج .ورغم تقدم الطب لم يستطع إنتاج لقاح ضده فاصل: كما تكلفت رعاية الحامل الفيروس أو مريض السيدا باهضة جدا ليس بإمكان الدول ،لا سيما منها السائرة في طريق النمو : تحملها.
ب‌- إن خطورة هذا المرض تمكن أيضا في عدم توفر الإحصاءات الصحيحة حول حاملي الفيروس و المصابين بالسيدا .ففي سنة 1991 سجلت منظمة الصحة العالمية 140.000 حالة.لكن هذا الرقم دون الواقع لان إعلان مثل هذه الحالات يكون إما متأخرا أو منقوصا و لان" السيدا" لا يظهر إلا بعد سنوات عديدة من الإصابة "بالفيروس".
لهذه الأسباب يجب على كل شخص أن يتهم بمسالة السيدا و يعتبرها قضيته الخاصة لأنه لا يوجد احد في مامن من خطر هذا الوباء القاتل.
2. خصوصية مرض السيدا-بتونس-
لقد تم التعرف على أول إصابة بفيروس السيدا بتونس في ديسمبر 1985.وفي سنة 1987 أحدث نظام المراقبة الآلية لكل المتبرعين بالدم.ويتم اكتشاف بين 40 و 50 إصابة جديدة في السنة...وقد عرفت سنة 1990 زيادة في عدد المصابين ب 71 حالة.
وترجع محدودية انتشار المرض في تونس إلى :
- التدخل السريع و الناجع الذي قامت به وزارة الصحة العمومية.
- وجود سلوكيات أخلاقية و اجتماعية (مثل تحريم الزنى و الخيانة الزوجية و اللواط و منع استهلاك المخدرات و مسكها و ترويجها.(
- وجود الهياكل الصحية في متناول المواطن و بمختلف جهات الجمهورية (توفر برامج توعية و تثقيف صحي....)
3.تعريف مرض السيدا:
مرض السيدا (Sida) أو فقدان المناعة المكتسبة و يقال له ايدز و هي مختصر التسمية الانكليزية
مجمل الأعراض التي تدل على مرض..................Syndrome
انهيار جهاز المناعة ...............Immunodéficience................... ..
المكتسبة أي المتولدة عن إصابة فيروسية.............Acquise
وهي عبارة عن عجز جهاز المناعة الذي يحمي جسم الإنسان من الفيروسات و البكتيرات و الفطريات المكرويكوبية و الطفيليات و تعدد الخلايا السرطانية الفوضوي.
v ماهو جهاز المناعة لجسم الإنسان:
لجسم الإنسان جهاز مناعة يتصدى لكل الهجمات الجرثومية إذ يتدخل بواسطة كريات بيضاء توجد في الدم و تدعى اللمفاويات ( Lympocytes ) و هي فئتان ( T4 et T8 ) و تكون مصدر تشغيل جهاز الدفاع للجسم.
وفي حالة الإصابة بفيروس السيدا فالأمر يختلف تماما إذ أن الفيروس ينقض على اللمفويات و يبطل عملها قبل أن يتم تشغيل جهاز الدفاع تشغيلا فعليا. و من ثم يتكاثر وسط اللمفويات و يكسرها ليخرج بأعداد كبيرة للانقضاض على أمثالها حنى تنقض بشكل ملحوظ في دم المصاب.فتفقد دورها المتمثل في التعرف على الجراثيم التي تقتحم جسم الإنسان و بالتالي تفقد دورها الدفاعي ليصبح الجسم مجالا مفتوحا لهجوم السرطان و أنواع التعفن.


v فيروس السيدا:
أول مكتشف لفيروس السيدا هو الأستاذ لوك منتانيي (Luc Montagnier) من معهد ("باستور" بباريس و كان ذلك في شهر ماي 1983 و سماه آنذاك (Lav) وفي شهر ديسمبر من نفس السنة تم عزل الفيروس على يد الأستاذ "روبارقالو" (Robert Gallo) من المعهد الأمريكي للسرطان (الولايات المتحدة الأمريكية ) و لم يتوصل إلى اعتماد تسمية موحدة للفيروس و هي ( HIV ) إلا سنة 1986.
v الحالات الممكنة بعد الإصابة :
بعد الإصابة بفيروس السيدا هناك حالتان محتملتان .
أن يظل الفيروس كامنا لمدة سنوات طويلة أو أن يتصرف داخل الجسم.


v تصرف الفيروس داخل الجسم:

 


v تطور المرض :
يمر المصاب بفيروس السيدا بثلاث مراحل
أ-المرحلة الأولى :
تظهر الإصابة في مرحلتها الأولى في شكل أعراض شبيهة بأعراض الزكام (لدى 20 إلى 30 من المصابين) وتمتد هذه المرحلة من 6 إلى 14 أسبوعا يمكن بعدها أن نكتشف الأجسام المضادة للفيروس في دم الشخص المصاب الذي يصبح ايجابي المصل(Seropositif)
ب-المرحلة الثانية
هذه المرحلة تمتد بين 6 اشهر وعشر سنوات يتطور خلالها المرض على النحو التالي :
• ثلث (3/1) المصابين يظلون مجرد حاملي الفيروس (ايجابي المصل).
• ثلث(3/1) لآخر من المصابين يدخلون مرحلة ما قبل السيدا( VIH ).
تتميّز هذه المرحلة بـ:
- تعب شديد
- حمى و عرق ليلي.
- إسهال
- ظهور العقد اللمفوية (الولسيس)
- نقصان في الوزن (10 )
- كما تظهر لدى المريض أعراض عصبية و بسيكولوجية.
ت-المرحلة الثالثة (السيدا المعلنة):
إذا استمر الفيروس في الانتشار وتحطم جهاز المناعة فهذا الأخير يصبح غير قادر على مواجهة الجراثيم التي تقتحم الجسم و تسبب ما يسمى بالتعفنات الانتهازية لأنّها تغتنم الفرصة لتهجم بكل قواها على الجسم و تؤدي به حتما إلى الموت و من بين الأعضاء الأكثر عرضة لهاته التعفنات نذكر :
- الرئتين
- المخ
- الجهاز الهضمي
- الجلد
و تتسبب للمريض فيما يلي :
- سعال يمتد اكثر من شهر
- حالات إسهال فير مفهومة و صعبة المداواة.
- حمى.
- انخفاض في الوزن و انهيار في البدن.


- التهاب السحايا.
- الشلل.
- اضطرابات في الرؤية.
- اختلالات عصبية .
- التهاب الجلد.
4-علاج السيدا
نظرا إلى عدم وجود دواء ناجع يشفي من هذا المرض فان العلاج يتمثل في المحاولات التالية:
- القضاء على "الأمراض الانتهازية" كلما ظهرت.
- محاولة تعطيل تكاثر الفيروس.
- رفع مستوى مقاومة الجسم.
وتنجح المضادات الحيوية في القضاء على الإصابات الانتهازية ،في حين تعتبر نتائج بعض الأدوية حاليا مشجعة وواعدة.ويرى المختصون أن الحل مستقبلا هو الجمع بين عدة علاجات بالإضافة إلى المساندة النفسية للمريض من قبل الأسرة و الأصدقاء لأن هذه المساعدة تجنبه حالات العزلة و الانهيار.
6-انتقال المرض
كما سبق ذكره فان السلاح صد مرض السيدا يتمثل في معرفة كيف نتقي شره و ذلك بالسعي الى الحصول على معلومات تتعلق بنشأته و كيفية انتشاره.
• طرق العدوى :
بالرغم من أن المختصين تمكنوا من عزل "فيروس السيدا"في مختلف سوائل جسم الإنسان :
- الدم
- المني
- سائل عنق الرحم.
- اللعاب.
فان الدراسات الوبائية بينت أن هنالك ثلاث طرق للعدوى بالفيروس و هي :
- العلاقات الجنسية بكل أنواعها.
- نقل الدم و مشتقاته و الحقن.
- العدوى من الأم إلى الجنين.
• العدوى عن طريق العلاقات الجنسية:
ينتقل المرض عن طريق الجماع إذا كان أحد الطرفين مصابا و يكون هذا اكثر إمكانية في العلاقات الجنسية غير الشرعية و العابرة و يعود هذا إلى عدم معرفة الحالة الصحية للشريك.
- يمكن أن ينقل أحد الزوجين العدوى إلى قرينه إذا كان مصابا نظرا إلى وجود الفيروس في إفرازات المهبل بالنسبة إلى المرأة و في السائل المنوي بالنسبة إلى الرجل.
- ومن بين أسباب رفع خطر العدوى نذكر :
v تعدد القرناء في العلاقات الجنسية.
v وجود أمراض أخرى منقولة جنسيا مثل الزهري (Syphilis) و السيلان(Biennoragie)
v مخالطة البغايا و الممارسات الجنسية الشاذة (اللواط)
- إن اكثر من 90 من حالات العدوى تتم عن طريق الممارسات الجنسية.
• العدوى عن طريق نقل الدم و مشتقاته و الحقن
- إن حالات الإصابة بالسيدا عن طريق نقل الدم و مشتقاته تمثل نسبة ضئيلة (من 5 إلى 12) و قد تراجعت العدوى بهذه الطريقة في أغلب بلدان العالم منذ اتخاذ الإجراءات اللازمة لمراقبة الدم و مشتقاته .
• العدوى من الأم إلى الجنين
قد تحدث العدوى من الأم إلى الجنين.
- أثناء الحمل.
- بعد الولادة بقليل إذ بلغ معدل خطر انتقال الفيروس من الام إلى الوليد بنسبة 35 و هذه الأهمية تختلف باختلاف طرق العدوى أو عن طريق العدوى أو عن طريق الرضاعة إذ انه تم التوصل إلى عزل فيروس (VIH ) في حليب الأم المرضعة لكن بنسبة ضعيفة ، و تظل هذه الطريقة لنقل المرض نظريا ممكنة.

 

6.الفئات الأكثر عرضة للإصابة
v الشاذون جنسيا و مزوجو الممارسة
كما بينت الإحصائيات انه يوجد في أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية بين 10 إلى 80 من الشاذين جنسيا ايجابيو المصل(Séropositifs) أما في البرازيل فقد أثبت بحث حول 36000 شخص اختيروا عشوائيا في "ساوباولو" و "ريودي جينيرو" من طرف الصليب الأحمر البرازيلي أن 92 من ايجابي المصل كانوا من الشواذ جنسيا و مزدوجي الممارسة.

v الممارسة مع أطراف مصابة
يكفي أن يكون أحد الطرفين مصابا بمرض السيدا كي تنتقل العدوى إلى الطرف الآخر أي أنّ العدوى يمكن أن تنتقل من الرجل إلى المرأة و من المرأة إلى الرجل ، لكن الدراسات بينت أن العدوى مضاعفة بواسطة مني الرجل.
v الأبناء من أبوين ايجابيي المصل
75%من الأطفال الايجابي المصل أصيبوا عن طريق الأم مباشرة سواء :
- أثناء الحمل
- أو عند الولادة
لكن هذا لا ينفي احتمال إصابة الأم قبل أو أثناء الحمل نتيجة ممارسة الجنس مع الأب الحامل للفيروس.ويجب على الزوجين في حالة إصابة احدهما أن يستعملا وسيلة دقيقة لمنع الحمل.

v المدمنون على المخدرات
و يشكل المدمنون أهم عامل لانتقال الفيروس في أوساط الممارسين بين الجنسين ففي نيويورك مثلا يوجد 37 من مجموع حالات السيدا من بين 250 ألف مدمن على الهروين.أمّا في باريس فان نسبة ذوي المصل الايجابي في أوساط المدمنين تتراوح بين 50 و 70.
.7 الوقاية من مرض السيدا
إن الإعلام و التربية هما الركيزتان الأساسيتان لمواجهة السيدا لكنهما غير كافيتين فالتوجيه و أشكال الخدمات الصحية (مراكز رعاية الأم و الطفل، مراكز التنظيم العائلي ، مراكز الصحة الأساسية و الاجتماعية ) المرشدون الاجتماعيون مربو التربية الاجتماعية ...المنظمات النسائية و الشبابية هي أيضا ضرورية لحث و تشجيع الناس على تفادي الممارسات التي قد تعرضهم إلى العدوى.
v كيف نقي أنفسنا من مرض "السيدا"
كل فرد من أفراد المجموعة مطالب بمعرفة "السيدا" ليستطيع أن يحمي نفسه و يتبنى سلوكا مسؤولا يتمثل خاصة في ما يلي:
- مناقشة مسألة السيدا مع شريكك في الممارسة الجنسية أو مع سائر أفراد أسرتك ففي ذلك إثراء و توعية.
- تتمثل الوقاية أيضا في تفادي الممارسة الجنسية اللاشرعية و متعددة الأطراف و التردد على محلات الخناء السرية.

 

v البرنامج الوطني للوقاية من مرض السيدا
ان مدى انتشار مرض السيدا في تونس لا يدعو إلى الخوف إذا ماقارنا وضعنا بوضعية بلدان و جهات أخرى من العالم (إفريقيا ما بعد الصحراء –أوروبا الغربية-الولايات المتحدة الأمريكية) لكن طبيعة هذا المرض و انتقاله عن طريق الممارسة الجنسية التي يصعب مراقبتها و غياب علاج و تطور المرض في جل الحالات نحو القضاء على المصابين ، كل هذه العوامل تدعونا إلى التدخل بكل قوانا بواسطة السلاح الوحيد المتوفر حاليا الوقاية الأولية(Prévention Primaire)

 

 

 

 

 

 

يعتبر مرض السيدا مشكلة عالمية جديدة تهدد كل الأمم .
هذا المرض يفتك بالإنسان من خلال تحطيم مناعته ضد الأمراض الأخرى و لا يوجد إلى يومنا هذا دواء ناجع لهذا الداء الكاسح.وللحد من حجم هذه المأساة فان الوعي الجماهيري بأهمية المسألة هو أنجع السبل.
يجب على كل شخص أن يعرف كيف يتفادى الإصابة بفيروس مرض السيدا و كيف يساهم في منع انتشاره.
ولنقي أنفسنا شر هذا الداء القاتل وجب علينا ما يلي:
1. السيدا مرض عضال يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر من حلال الجماع أو الدم الحامل للفيروس كما ينتقل من النساء المصابات إلى أجنتهن و مواليدهن
2. الجماع السليم يعني التأكد من أي من الزوجين غير مصاب بالمرض و إلا وجب على الرجل استخدام وسائل مأمونة كالغشاء الواقي.
3. عدم استعمال الإبر و المحاقن غير المعمقة لانه ينطوي على خطورة.
4. تجنب الحمل بالنسبة إلى النساء اللاتي يحملن فيروس السيدا.
5. من واجب الأمهات و الآباء تحمل واجبهم التربوي بتعليم أولادهم الوقاية من مرض السيدا.



______________________________________________________________________________________________________



Welcome

Welcome to sida.n.nu

 

Made by : Bentoutah Omar - Ben bessi mohamed raouf

This website was built using N.nu - try it yourself for free.    (Click here to renew the premium)